top of page

مذكرة ذاتية

     أبدأ المذكرة بتعريف قصير عني. اسمي ايمان، أسكن في قرية جت مع عائلتي، وانا الصغرى بالبيت. تخصصت في المدرسة الثانوية موضوع المخترونيكا، وحصلت على امتياز بمشروعي النهائي.

     اخترت تخصص الرياضات، بسبب حبي لمادة الرياضيات، وايضا لتأثري من معلمتي بالاعدادية، والتي كانت تحثنا على المحاولة والمثابرة والمنافسة من اجل دفعنا لنيل افضل النتائج وبالتالي التميز. لقد كان لها اسلوبا ممتعا في حثنا على التعلم، اسلوبها هذا جعلني احب موضوع الرياضات، وان اعجب بمهنة المعلمة. من هنا كانت انطلاقتي، فقد غرست هذه المعلمة بذرة حب الرياضيات ومهنة المعلمة. فعند انهائي للصف الثاني عشر، وحصولي على معدل عال بحمد الله وفضله علي، لم اتردد في اختيار المجال الذي سأعمل به.

     انخراطي في الدراسة الاكاديمية في اكاديمية القاسمي، شكل منعطفا حادا في حياتي، اذ كنت وما زلت امر بتجارب وتحديات تساعدني في صقل شخصيتي، وتنمية مهاراتي على الصعيد الشخصي. اذ انني اشعر بنضج فكري، اذ تغيرت نظرتي الشخصية للامور، فلم اعد انظر للامور بسطحية وبظاهرها، بل بعمق ومن خلال جوهرها. كما اتاحت لي الدراسة الاكاديمية وخاصة التجربة العملية بالمدارس في تنمية وتطوير مهاراتي الاجتماعية بالتعامل مع الافراد على اختلاف اعمارهم ومستوياتهم ومكانتهم. وذلك من خلال التعامل مع فئات متنوعة من الطلبة والمعلمين والمرشدين والمحاضرين.

     اصدقكم القول ان جائحة الكورونا عصفت بي قليلا، فقد واجهت صعوبات وتحديات متنوعة بالتعلم عن بعد. هذه الصعوبات لم تكن في المواد التربوية إنما في مساقات التخصص الرياضيات البحت. لا بد لي ان اعترف بصعوبة متابعة فهم وحل مسائل رياضية عبر الشاشة بالنسبة لي. فقد شكلت الشاشة حاجزا، ومعيقا في متابعة الترابط والتسلسل في الرياضيات. لكن لهذه التجربة كان جانبا ايجابيا في بناء مسيرتي المهنية، اذ انني حرصت على الاهتمام بايصال المواد وتمريرها للطلبة بوضوح تام. فقد ساعدتني الصعوبات والتحديات التي واجهتها في كشف وتشخيص الصعوبات التي قد يواجهها طلابي، وحاولت بطرق شتى تجنبها، وذلك بايجاد بدائل وطرق مناسبة لايصالها لهم بعزم واصرار.

     تعتبر تجربتي التي ما زلت اخوضها في اكاديمية القاسمي في مسيرتي التعليمية والمهنية، تجربة مثرية وغنية. ارتقي من خلالها في سلم العلم والعمل، اسال الله ان يكون لي خير عون في اتقاني لعملي، وعلني اكون سببا في انشاء جيل محب ومتعطش لغرف العلم والمعارف.

bottom of page