top of page

تغذية مرتدة

بداية قمنا باختيار الموضوع بتوجيه من المرشد التربوي. تم اختيار الموضوع بهدف سد الفجوات في موضوع الدالة التربيعية. والذي يعتبر من اهم المواضيع. تكمن اهمية هذه الوحدة الدراسية في اعتبارها موجها للمعلم في تدريس موضوع "الدالة التربيعية".

بعد اختيار الموضوع، تم تحضير خارطة المفاهيم اعتمادا على المصادر وايضا على خبرات معلمين في موضوع الرياضيات. واجهتنا صعوبة في اعداد وتنظيم خارطة مناسبة للمفاهيم الاساسية للموضوع. قمنا كمجموعة عمل، بمراجعة كتب المناهج المختلفة، وايضا مصادر الكترونية عن الموضوع. واستعنا ايضا بخبرات المعلمين المدربين في المدرسة لاعداد الخارطة السليمة والمناسبة.

لتسهيل العمل علينا كمجموعة، قمنا بتقسيم العمل فيما بيننا، اذ قمنا ببناء ملف العمل، والذي يوضح، تقسيم المواضيع فيما بيننا كأفراد المجموعة. اذ تولت كل منا مسؤولية تحضير درس كامل عن موضوع فرعي، يشمل كل مركباته وفق المعايير التي حددناها سابقا.

لبناء الدروس وتخطيطها اعتمدنا على اربعة معايير اساسية لتقديم الموضوع بسلاسة تامة للطالب.

اولا: التذكر، حيث يتم من خلالها مراجعة مختصرة ما تعلمه الطالب من قبل حول الموضوع المنشود بهدف التذكير بالمفاهيم الاساسية والتقدم نحو الجديد.

 

ثانيا: التقييم، اعتمدنا هنا على ثلاثة مراحل من التقييم:

1. التقييم الاساسي: والذي يتم من خلاله فحص وقياس فهم الطالب للمهارات او المفاهيم الاساسية المطلوبة للموضوع وتطبيقه لها فعليا.

2. تقييم الفهم: يتم فحص تقدم فهم الطالب وتقييم المهارات الاساسية المكتسبة.

3. تقييم تفكير بمستوى عالي: حيث يتم من خلالها تقييم الفهم ومهارة حل المشكلات بمستوى فكري اعلى مما سبق، ولقياس وضع الطالب من خلال تطبيق ما فهمه.

 

ثالثا: التشخيص: ايضا تم من خلال ثلاثة مراحل، تشخيص اساسي وفهم وبمستوى تفكير عالي، اذ تم توقع وتشخيص الاخطاء لدى الطلاب اعتمادا على تحليل التقييمات السابقة التي اعدت للطلاب، حيث يتم تشخيص الاخطاء المتكررة لدى الطلاب، وفهم اسبابها من اجل اعداد المعالجة المناسبة لها.

 

رابعا: المعالجة: تم اعداد خطة معالجة مناسبة تم تقسيمها لثلاثة مراحل اساسية، وفهم وبمستوى تفكير عالي.

 

الخطة العلاجية شملت اساليب وطرق تدريس يتم من خلالها فتح افاق الطالب نحو فهم الموضوع جيدا، مثل الطريقة السقراطية، أسلوب المناقشة والحوار وابلتات علاجية مساعدة، وعارضات علاجية مساعدة، وطريقة الإكتشاف والإستنتاج.

كان من المهم لنا دمج طرق متنوعة في تقديم مرحلة المعالجة لعدة اسباب: منها كشف الطالب على الاخطاء التي من الممكن ان يقع بها، وايضا من اجل توسيع افاقه ورفع تفكيره لمستويات اعلى من خلال الاكتشاف والاستنتاج، وايضا من اجل ملاءمة اساليب المعارضة لعدة فئات مختلفة من الطلاب بالصف، اذ قد تناسب طريقة ما طالب أكثر من طرق اخرى، لذا حرصنا على تنويع الطرق والاساليب المعتمدة، وتم دمجها مع ادوات تقنية التي يمكن ان تحسن الفهم والاداء معا.

ضمن الصعوبات او التحديات هو اختيار وتحديد الادوات الرقمية التي ستساعدنا على تمرير الدروس وايضا اختيار الانسب منها لتقييم كل مرحلة، وايضا لكشف الطلاب على طرق متنوعة قد تناسب بعضهم أكثر من غيرهم. لذا دأبنا على التنويع من اجل ملاءمتها لاختلاف المستويات بين الطلاب في الصف.

خلال سيرورة العمل على الدروس، واجهتنا صعوبة في معرفة وتقييم الاخطاء التي يقع فيها الطلاب او يواجهونها خلال تعلّم الموضوع، لذا كان من المهم الاستعانة بخبرات المعلمين المدربين والتواصل الحثيث معهم لفهم الصورة المناسبة لوضع الطلاب على مدى اختلاف السنين وخاصة السنوات الاخيرة بعد المرور بأزمة كورونا، والتي لاحظنا انها خلفت اخطاء جديدة وأكثر لدى الطلاب وفق ادلاء المعلمين ووصفهم لتلك المرحلة. لا شك ان هذه الجائحة كانت صعبة، الا انها كما يبدو شكلت تحديا كبيرا للجميع المعلمين والطلاب وذويهم. وقد تكون اسهمت في توقع وكشف اخطاء جديدة للطلاب في الرياضيات وخاصة في موضوع التشابه.

جدير بالذكر انه رغم اننا لم نقم بتطبيق الوحدة في المدرسة وتدريسها، الا اننا كمعلمات متدربات، انكشفنا بشكل واسع على طرق تدريسية متنوعة مع ملاءمتها للموضوع. اعدادنا لهذه الوحدة دفعنا للتعلم والبحث الذاتي. حيث قمنا بالبحث في المصادر المختلفة، والاستعانة بالمعلمين وخبراتهم مع الطلاب، حيث تمت استشارتهم هم ومحاضرين في تدريس الرياضيات. وقمنا باستكشاف وتشخيص الاخطاء المتوقعة خلال تدريس الموضوع. كما طور لدينا مهارات تفكير بمستوى عالي من خلال تجربة واعداد اساليب تتناسب مع الطلاب وقدراتهم وايضا استكشاف وتوقع الاخطاء التي من الممكن ان تواجههم واستخدام اسلوب المقارنة لعرض الاختلافات والفروق من اجل معالجتها. وكان من المهم التدرج بالمستويات، مع المراحل المخلفة على شتى اقسامها.

 

واخيرا، من المهم ان نشير الى اهمية تطبيق آلية سد الفجوات لدى الطلاب في المواضيع المختلفة، وفي موضوع الدالة التربيعية خاصة، وبالذات بعد جائحة الكورونا، اذ اننا كمعلمين متدربين علينا الاستعداد جيدا قبل تمرير اي مادة جديدة، تفاديا لتقديم اي مضامين او اساليب خاطئة قد تعلق في ذهن الطالب وتشكل له عقبة كبيرة في فهم الموضوع في حينه او في المستقبل.

ولا بد لنا ان نشير الى اهمية اعدادنا للدروس بهذا التسلسل، سهل علينا في فهم واكتشاف الحقل بشكل اوضح قبل خوض كل درس، اذ لاحظنا ان عملية التوقع المسبقة تساعد في تحضير اليات وطرق تتناسب مع كل موضوع، وايضا تتلاءم مع احتياجات المجموعة التي نقوم بتدريسها بشكل خاص.

bottom of page